تُعد الجامعات الخاصة في مصر خيارًا شائعًا بين العديد من الطلاب وأولياء الأمور، خاصةً لأولئك الذين لم يحصلوا على درجات كافية للالتحاق بالجامعات الحكومية أو يرغبون في مستوى تعليمي مختلف أو تخصصات غير متاحة في الجامعات الحكومية. ومع ازدياد عدد هذه الجامعات وتنوعها، أصبحت مسألة التكاليف عاملاً حاسمًا في تحديد وجهة الطالب التعليمية. تتراوح الرسوم الدراسية في الجامعات الخاصة المصرية بشكل كبير، وفقًا لعدة عوامل تشمل التخصص، الجامعة، ونوع البرنامج الدراسي.
تنوع الرسوم بين الجامعات والتخصصات
في العموم، تبدأ الرسوم الدراسية السنوية في الجامعات الخاصة من حوالي 30,000 جنيه مصري وقد تصل إلى ما يزيد عن 200,000 جنيه سنويًا، بحسب التخصص والجامعة. فعلى سبيل المثال، تُعد كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة من أكثر التخصصات تكلفة، وقد تتراوح رسومها بين 120,000 و250,000 جنيه سنويًا. بينما تكون تكاليف كليات التجارة، الإعلام، والحقوق أقل، وتتراوح عادة بين 40,000 و80,000 جنيه سنويًا.
من بين الجامعات المعروفة برسومها المرتفعة نسبيًا جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية في مصر، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة مصر الدولية، حيث تقدم هذه المؤسسات تعليمًا ذا طابع دولي، وغالبًا ما تكون مناهجها مرتبطة أو معتمدة من جامعات خارجية، ما يرفع من تكلفتها. في المقابل، توجد جامعات مثل جامعة 6 أكتوبر، وجامعة بدر، والجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، والتي تقدم برامج بأسعار أقل نسبيًا.
الرسوم الإضافية والمصاريف الجانبية
لا تقتصر التكاليف على الرسوم الدراسية فقط، إذ تشمل أيضًا مصاريف أخرى مثل رسوم التقديم، التي تتراوح عادة بين 500 و2000 جنيه، بالإضافة إلى تكاليف الكتب الدراسية، الزي الرسمي في بعض الكليات، ورسوم استخدام المعامل والمختبرات، خاصة في التخصصات العلمية. كما تُفرض أحيانًا رسوم للتدريب العملي، أو رحلات دراسية، أو استخدام المرافق الرياضية.
المنح والتسهيلات المالية
بعض الجامعات الخاصة تقدم منحًا دراسية جزئية أو كاملة للطلاب المتفوقين أكاديميًا أو الحاصلين على جوائز في مسابقات علمية ورياضية، كما توجد تسهيلات في السداد على أقساط. كما أن بعض الجامعات تطبق نظام خصم للأشقاء أو أبناء العاملين في التعليم.
الخلاصة
رغم ارتفاع تكاليف الدراسة في الجامعات الخاصة المصرية مقارنة بالجامعات الحكومية، فإنها توفر بدائل تعليمية متنوعة وتخصصات غير تقليدية، كما تمنح فرصًا للالتحاق بسوق العمل من خلال الشراكات الدولية والتدريب العملي. ومع ذلك، تبقى مسألة التكلفة عبئًا على كثير من الأسر، مما يستوجب تخطيطًا ماليًا دقيقًا قبل اتخاذ القرار بالالتحاق بهذه الجامعات.